يبدو أن مادة البلاستيك التي شهدت إنتشارا منقطع النظير خلال السنوات الماضية و إستعمالات عديدة سيختفي تألقها شيئا فشيئا مع بداية توسيع إستعمالات مادة (الغرافين) المادة الأكثر مقاومة و الأقل سمكا في العالم و التي ستحقق ثورة في ميدان الصناعة الإلكترونية خصوصا ما يتعلق بشاشات العرض في المستقبل القريب.
ومن المعروف بأن مادة الغرافين إكتشفت منذ قرابة عشر سنوات على يد عالمين روسيين و هما (أندريه غييم وكونستانتين نوفوسيلوف) ومن مييزات هذه المادة أنها ثنائية الأبعاد و بنيتها البلورية سداسية وهي أرفع مادة مكتشفة حتى الأن الشيء الذي لا يمنع من كونها أكثر متانة و صلابة, كما أنها شفافة الشكل و تمتاز بخاصية توصيل الكهرباء و الحرارة بشكل ممتاز, كما أنها تمتاز بكونها أكثر مادة صلبة و أكثرها ليونة كذلك ولذلك فهي تستعمل في مجال شاشات العرض القابلة للطي من دون وقع أي كسر.
ورغم أن العالمين الروسيين (أندريه غييم وكونستانتين نوفوسيلوف) إكتشفاها في 2004 إلا أنه لم يتم تسليط الأضواء عليها بشكل جيد إلا في سنة 2010 تاريخ حصولهما على جائزة نوبل عن نفس هذا الإكتشاف, و من إستخدامات مادة الغرافيين الحالية و المستقبلية في مجال صناعة الإلكترونيات نجد هناك شاشات العرض القابلة للطي و التي ستكون مستقبل الهواتف الذكية خصوصا بالإضافة إلى البطاريات ذات الإستقلالية الكبيرة و سريعة الشحن.